الانتفاضة الفلسطينية الثانية
فى أواخر العام 1999 بدأ يسود شعور شديد بالإحباط لدى الشعب الفلسطينى، ويعود ذلك إلى جمود فى العلاقات بين الطرفين الفلسطينى والصهيونى، وعدم التزام الآخير بالعديد من الجوانب التى تم الاتفاق عليها فى أوسلو أو ما لحقها من اتفاقيات ومفاوضات، إضافة إلى سياسة الآغتيالات والآعتقالات بحق المقاومين والاجتياحات ورفض الآفراج عن الآسرى، وفى ظل هذا الشعور العام بالإحباط والاحتقان قام المجرم أرئيل شارون فى 28 من سبتمبر عام 2000 بتدنيس المسجد الآقصى والتجول فى ساحاته، مما أثار استفزار وغضب شديد لدى جموع المصلين، وكان ذلك بمثابة الشرارة التى بدأت بسببها المواجهات فارتقى 7 من الشهداء وجرح 250 آخرين وأصيب 13 من الجنود الصهاينة وكان كل ذلك مجرد بداية لانتفاضة دامت قرابة الخمسة أعوام علمت العالم كله معنى الغضب والثورة على الطغاة، وارتقى فيها الآلاف الشهداء، وقد توزعت انتفاضة الأقصى على ثماني مراحل أساسية هي: النذير المدني، والرمي بالحجارة، والتبادل العسكري الأولي، والاشتباك العسكري القوي، والعمليات الاستشهادية وسيارات التفخيخ وانطلاق الصواريخ، ومرحلة التراجع العام، ومرحلة التهدئة، والتجميد العسكري .