معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي، أبو عبد الرحمن، أول خلفاء الدولة الأموية، تولى ولاية الشام والأردن سنة 21 هـ في عهد عمر بن الخطاب وبعد حادثة مقتل عثمان أصبح علي بن أبي طالب الخليفة فنشب خلاف بينه و بين معاوية حول التصرف الواجب عمله بعد مقتل الخليفة عثمان إلى أن اغتال ابن ملجم الخارجي عليًا فتولى ابنه الحسن بن علي الخلافة ثم تنازل عنها لمعاويةنشأته وإسلامه-
ولد معاوية بمكة قبل الهجرة بخمس عشرة سنة، وكان سنّه يوم الفتح 23 سنة. هو إبن أبي سفيان صخر بن حرب سيد بني أمية وأمه هند بنت عتبة من بني عبد شمس الذين يلتقصفاته الخَلقيّة والخُلقيّة
ذكر ابن أبي الدنيا، وغيره: أن معاوية كان طويلا، أبيض، جميلا، إذا ضحك انقلبت شفته العليا، وكان يخضب.[2]
كان كريما سخيا خاصة مع أهل البيت والصحابة ولذلك شواهد منها:
بعث مرة إلى عائشة بمائة ألف درهم، فوالله ما أمست حتى فرقتها[3].
كان معاوية إذا تلقى الحسن بن علي قال له مرحبا وأهلا بابن رسول الله وإذا تلقى عبد الله بن الزبير قال له مرحبا بابن عمة رسول الله وأمر للحسن بن علي بثلاثمائة ألف وعبد الله بن الزبير بمائة ألف[4].
روى الإمام أحمد عن علي بن أبي حملة عن أبيه قال: رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس وعليه ثوب مرقوع[5].
عن يونس بن ميسر الحميري الزاهد ـ وهو من شيوخ الأوزاعي ـ قال: «رأيت معاوية في سوق دمشق وهو مُرْدِفٌ وراءَه وصيفًا[6]، وعليه قميص مرقوع الجَيْب يسير في أسواق دمشق[7].
قال ابن عمر عن حلم معاوية
معاوية من أحلم الناس قالوا يا أبا عبد الرحمن وأبو بكر قال أبو بكر خير من معاوية ومعاوية من أحلم الناس)[8].
قال قبيصة بن جابر
صحبت معاوية بن أبي سفيان فما رأيت رجلا أثقل حلما ولا أبطأ جهلا ولا أبعد أناة منه)ون مع بني هاشم عند عبد مناف.
أسلم معاوية قبل فتح مكة وهو على الأرجح في صلح الحديبية وبقي يخفي إسلامه حتى عام الفتح، يتحدث معاوية عن إسلامه فيقول: «لما كان عام الحديبية، وصدّوا رسول الله عن البيت، وكتبوا بينهم القضية، وقع الإسلام في قلبي، فذكرت لأمي، فقالت: إياك أن تخالف أباك. فأخفيت إسلامي، فوالله لقد رحل رسول الله من الحديبية وإني مصدق به، ودخل مكة عام عمرة القضية وأنا مسلم. وفق عهد بينهما، فأسس معاوية الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمةً له.