سنتطرق اليوم الى امراض العظام والهيكل العظمي، العظام تتعرض نتيجة لتقدم العمر وعوامل محيطية مثل نوع العمل وطبيعة الغذاء الى اصابات متعددة، من اهم هذه الامراض الشائعة هي هشاشة العظام، هذا المرض يصيب النساء اكثر من الرجال بالخصوص بعد سن اليأس فتقل المادة العظمية ويصبح العظم هش وعرضة للكسر عند السقوط وحتى عند التعرض لضربة بسيطة، صيام هؤلاء اذا كانت الفحوصات المتعلقة بتعيين الكتلة العظمية تشير الى هشاشة شديدة وكان عمر المريض اكثر من ستين سنة ويشكو من ضعف ونقصان في الوزن فيجب ان يفطر بعد استشارة الطبيب اما اذا كانت الهشاشة قليلة والمصاب يتناول الادوية مثل الالندرونيت او ما شابهها اضافة للكالسيوم فيمكن له ان يستمر بالصيام، لاننسى ان قلة الحركة وعدم التعرض لأشعة الشمس هي من الاسباب المهمة لحدوث هشاشة العظام لذلك يجب على كل شخص ان يمارس الرياضة التي تتناسب مع عمره مثل الالعاب السويدية والمشي حتى يحافظ على قدرة واستحكام هذه العظام.
هنالك ايضاً مرض شائع بالخصوص عند المصابين بالسمنة او زيادة الوزن او الذين يمارسون اعمال شاقة تتطلب الوقوف او المشي لساعات طويلة، هو التهاب المفاصل التنكسي نتيجة لهذه الاعمال الشاقة والتي تسبب ضغط مستديم على المفاصل بالخصوص الركبتين فبمرور الزمن سيحدث نخر في غضاريف وعظام هذا المفصل مما يؤدي الى الشعور بالالم والتيبس فيحد من حركة الشخص ونشاطه اليومي، هؤلاء لامانع من صيامهم ولكن عليهم ان يراعوا تناول الاغذية المقوية للعظام وذلك حسب تعليمات الطبيب اما اذا كان عندهم زيادة في الوزن فيستوجب ان يتبعوا حمية غذائية دقيقة حتى يصلوا الى الوزن المناسب واذا تتطلب الامر يعاد النظر في نوع العمل الذي يمارسونه بحيث يقللوا من الضغط على هذه المفاصل، يفضل استشارة المتخصص بالعلاج الطبيعي لأجراء بعض التمارين والحركات التي من شأنها تقوية العضلات اطراف هذه المفاصل مما يقلل الشعور بالالم والتيبس ويزيد من حرية الحركة.
حالة اخرى تصيب الهيكل العظمي هي ليونة العظام، الليونة هو خلل في تمثيل الكالسيوم وفيتامين D في الجسم، قد يكون السبب وجود امراض في الكلية او سوء التغذية او احياناً الاسهال المزمن فيحدث تقوس بالعظام وخاصة في الساقين، هؤلاء يمكنهم ان يصوموا بشرط معالجة السبب الرئيسي وان يسعون الى تزويد الجسم بكميات كافية من فيتامين D واذا استوجب الامر عن طريق الحقن العضلي اضافة الى تناول الكالسيوم بكميات كافية.
