تعدّ الخلية وحدة التركيب والوظيفة في جسم الكائن الحي، وأنّها تختلف في أشكالها وحجومها، قد يكون الشكل ثابتًا كما في معظم الأنواع، وقد يكون متغيرًا كما في خلايا الدم البيضاء، وقد يكون الشكل مكعبًا كما في الخلايا الخلايا الغدية، أو أسطوانيًا كما في خلايا العضلات الهيكلة، أو مغزليًا كما في خلايا العضلات الملساء.
أمّا من حيث الحجم فمعظم الخلايا متناهية في الصغر، ولا ترى إلّا تحت المجهر، حيث يتراوح قطر معظم الخلايا بدائية النوى بين (1-10) ميكرومتر، أمّا الخلايا حقيقة النوى فيتراوح قطرها بين (10-100) ميكرومتر.
كلّما قل قطر الخلية زادت مساحة سطحها بالنسبة لحجمها، وهذا يساعد الخلية صغيرة القطر على تلبية حاجاتها في عمليات تبادل المواد عبر الغشاء الخلوي.
أجزاء الخلية ووظائفها:
تتكون الخلية من ثلاثة أجزاء رئيسية: الغشاء الخلوي، السيتوبلازم، النواة.
أ. الغشاء الخلوي:
يحيط الغشاء الخلوي بالخلية، وهو غشاء رقيق جدًا يبلغ سمكه (6-10) نانومتر، وقد وضعت عدة نماذج لتوضيح تركيب الغشاء، أهمّها نموذج سنغر ونكلسون عام 1972م، المعتمد حاليًا والذي يعرف بـ "النموذج الفسيفسائي السائل".
ووفقًا لهذا النموذج، فإنّ الغشاء الخلوي يتكون بشكل رئيسي من طبقتين من الليبيدات المفسفرة تخترقها بروتينات قد تكون سطحية، أو غائرة في الغشاء، وهنا وصف الغشاء بأنّه فسيفسائي.
ويتغير موضع بعض البيدات والبروتينات من وقت لآخر في كل طبقة، لذا وصف النموذج بأنّه سائل.
ترتبط البروتينات السطحية بسلاسل من الكربوهيدرات لتكون البروتينات السكرية، كما ترتبط الكربوهيدرات بالليبيدات مكونة الليبيدات مكونة الليبيدات السكرية.
ب. السيتوبلازم:
هو المادة الحية التي تملأ الحيز ما بين الغشاء الخلوي والغلاف النووي، تتكون من سائل يتألف من ماء، وأملاح معدنية، ومواد عضوية يسمى السيتوسول، ويعلّق فيه تراكيب متخصصة تسمى العضيات، حيث يختص كل منها بنوع محدد من العمليات الحيوية، ومن هذه العضيات:
الشبكة الإندوبلازمية:
تتكون من قنوات وأكياس وحويصلات مملوءة بسائل وتحاط بغشاء له نفس تركيب الغشاء الخلوي، تصل ما بين لغشاء الخلوي والغلاف النووي، وينتشر على سطح الجزء القريب من الغلاف النووي عضيات كروية.
الرايبوسومات:
عضيات كروية صغيرة، تتكون من بروتين وRNA الرايبوسومي (r RNA)، ويبدأ تصنيعها في النوية، يرتبط بعضها على سطح الشبكة الإندوبلازمية المتصل بالغلاف النووي، حيث تقوم ببناء البروتينات التي تصدر إلى خارج الخلية، وينتشر بعضها الآخر بشكل حر في السيتوسول، حيث تقوم ببناء البروتين الخاص بالخلية.
جهاز غولجي:
يتكون من حويصلات، وحزم من الأكياس الغشائية المنبسطة والمرتبة بشكل موازٍ لبعضها، وتتقوس الأكياس لتكون شكل كأس قليل العمق.
الأجسام الحالة:
حويصلات تنفصل من جهاز غولجي، وهي ذات أشكال وأحجام وأعداد مختلفة، تحاط بغشاء مفرد، تحتوي على نحو أربعين نوعًا من الإنزيمات تسمى انزيمات التحليل المائي، لها القدرة على هضم الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والحموض النووية، لذا تعد الأجسام الحالة بمنزلة الجهاز الهضمي داخل الخلية.
البيروكسيسومات.
المايتوكندريا.
الفجوات الخلوية.
الهيكل الخلوي.
السنتروسوم.
الأهداب والأسواط.
ج. النواة:
تحتوي معظم المادة الوراثية للخلية، لذا تعد مركزًا للمعلومات وللنشاطات الحيوية، وتلعب دوراً مهماً في عملية الانقسام الخلوي.
تحاط النواة بغشاءين خارجي وداخلي، يكونان معًا الغلاف النووي، سطحه الداخلي مبطن بشبكة من الخيوط الدقيقة التي تدعمه، وتكسب شكلها الكروي.
